العلم بالذي إلى الله
(وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ ۚ فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَنْ تَأَخَّرَ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ ۚ لِمَنِ اتَّقَىٰ ۗ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ ) البقرة( 203)-ﱠ
في هذه الآية أمر بأن نعلم أنما الحشر يكون إلى اللَّه, وفيه تهديد بذلك، فهنا علم بأن إليه هنا في هذا الموضع الحشر وفي مواضع أخرى إليه أشياء كثيرة غير الحشر.
وقد ورد في مفاتيح الغيب: «فأما قوله: (واعلموا أنكم إليه تحشرون) فهو تأكيد للأمر بالتقوى، وبعث على التشديد فيه، لأن من تصور أنه لا بد من حشر ومحاسبة ومساءلة، وأن بعد الموت لا دار إلا الجنة أو النار، صار ذلك من أقوى الدواعي له إلى التقوى، وأما الحشر فهو اسم يقع على ابتداء خروجهم من الأجداث إلى انتهاء الموقف، لأنه لا يتم كونهم هناك إلا بجميع هذه الأمور، والمراد بقوله: (إليه) إنه حيث لا مالك سواه، ولا ملجأ إلا إياه، ولا يستطيع أحد دفعا عن نفسه»([1]).
وقال صاحب البحر المحيط: «في ذكر الحشر تخويف من المعاصي، وذكر الأمر بالعلم دليل على أنه لا يكفي في اعتقاد الحشر إلاَّ الجزم الذي لا يجامعه شيء من الظن، وقدم إليه للاعتناء بمن يكون الحشر إليه.
أقول: وفي التقديم الحصر والقصربأن الحشر إليه لا إلى غيره، وبه يحصل مزيد من الحث والترغيب بالتقوى»([2]).
علم باللَّه علم بماذا إليه
138-الأنفال( 24)-(ياأيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه وأنه إليه تحشرون)
سبق تفسيرها
([1]) تفسير الرازي (5/ 343).
([2]) البحر المحيط في التفسير (2/ 324).
الأعمال الإنسانية القلبية مرتبة بالأهمية
1 الإيمان: هو تصديق وقبول خبر غيبي، ( غير مدرك بالسمع والبصر مثلا )
فإن كان هذا الخبر صادقا صار الإيمان به حسنا، وإن كان هذا الخبر باطلا صار الإيمان به سيئا
2 الكفر : هو الانصراف عن الشيء ورفضه والإعراض عنه بتغطية السمع أو البصر أو الفؤاد
3 الاستجابة: استعداد شعوري بقبول فكرة او امر من جهة
4 الامتناع عن الاستجابة: رفض شعوري ومنع النفس من قبول فكرة او امر من جهة
5 الأله: هو إحداث عمل قلبي ( رغبة -رهبة -محبة -خشية -إجلال -تعظيم …) مع أي إله
والأله لا ينفك عن الإنسان أبدا ولا يمكن أن يحيى بدون أله لإله، وقد وجدنا هذا الأمر جليا واضحا
في تاريخ البشرية وفي أقدم العصور فد اتخذوا آلهة كثيرة.
الناس إلى وجهتين: وجهة إلى الله، ووجهة إلى غيره.
6 العبادة: قيام الانسان بأعمال لجهة معينة
7 الرغبة: هي شعور بحوزة شيء ترتاح له النفس
8 الرهبة: هي شعور بشيء يزعج النفس ويقلقها
9 الحمد:
10 التسبيح:
11 التقوى: هي الحذر وأخذ الحيطة من خطر ، ونكون من الله ومن غيره
12 المحبة: تحرك قلبي شعوري نحو شيء
وهذه الأعمال القلبية الإنسانية قد تصرف لله وقد تصرف لغيره أو لكليهما معا